الجمعة، 16 يوليو 2010

غبيةٌ أنتِ






غبيةٌ أنتِ




 



هكذا نطق القلم أو هكذا سمعته ينطق وبعدها

 انهال في البكاء



عاد يبكيني ويُبكيني لأرثيه ويرثيني



ما عدتُ أنا تلك الطفلة البريئة التي
 كانت ترضيها ابتسامة من أمها بعدما تنهالُ عليها ضرباً لذنب

 اقترفته أختها وتخشي أن تنطق فتتألم أختها الحبيبة



ما عدتُ أنا الطفلة التي عشقت الهذيان بالألوان

وخبأت ألواني في بلكون الجيران كي لا يلقيه أبي

وسط ما يلقيه من تماثيلي التي اصنعها من الصلصال

 وينَهْرنى على أنها أصنام



ما عدتُ أنا الطفلة التي

ما كانت ترى سوى خطوة قدمها

والشارع مليء بالبشر ومن البهجة ألوان



ما بقى مني سوى خوفي من عيون الناس



واختبائي خلف نظارةٍ بادعاء أن الحساسية تؤرقني

 حين أمشى للعيان



حقا اعترف أنني اهرب من عيون الناس خلف نظارتي فليس لدي القدرة على مواجهه أي عين لأي إنسان



لــــــــــــكن



أيها القلم ما سر البكاء ؟وقد كنت رفيقي حيثُ لا رفقاء



وقد ناجيت مثلي الله في السماء



هل لابد أن ابقي دوماً خرقاء



تعشق في صمتٍ وتبكي بلا بكاء



هل لابد وأن ابقي مسخ في أيدي الدخلاء







حقاً ماتت بداخلي الطفلة البريئة







صرتُ امسك مشرطاً أمزق به كل من ساهم في ضياعي مني



صرت أكرهني واكره ضعفي



اكره أني كنتُ بلهاء



وما عاد مكان في الدنيا للبلهاء



لكني أيضاً صرت حمقاء أمزقني مع الغرباء



افتتني هل كان ما مضي ذنبٌ يعاقبني به الله



وهل أثمت لدرجة أن الله عاقبني بما ليس لي عليه احتمال







بل وهل ... تباً أيها القلم ألم تكن سلوتي وصديقي؟



ألم تبكِ معي وقبلي وبعدي ؟



ألم تصرخ بي ألا كُفي كفتْ مدامعي؟



ألم تنتفض ألف مرة وأنت تحثني على

 الهروب والتحرر من الأغلال وكسر حدود المحال؟







لمَ اليوم ترتدي ثوب الجلاد؟وتمزق ما بقي من اثمالي الباليات



وتعاود بداخلي نبش الذكريات



لمَ لا تدفن معي الذكريات وأعود إلي لحظة الميلاد



أكُتِبَ علي قلبي دوماً الشتات؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق