لعنة الحب
قديما تحدثوا عن لعنة الفراعنة
تلك التي تصيب من تجرأ علي عالم الفراعنة
وحاول فك غموضه أو حتى من تجرأ
ليدخل هذا العالم دون أن تكون معه تعويذة البقاء أو مفتاح الخلود
وهكذا هو الحب وهكذا تكون لعنته
ولكنها بلا تعاويذ ولا مفاتيح
حينما تفتح سردابه تكون قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء
ولا يتبقى غير لون واحد هو اللون الأخضر
للسير للإمام فقط وتفقد طريق العودة للنهاية
هكذا هو عالم الحب حينما تدخله لا يمكنك
أبداً التراجع منه أو إلغاء لعنته التي تصيب
الهدف مباشرةً بلا أدني احتمالٍ للخطأ وهو منتصف القلب
ساعتها يبدأ سريان مفعول اللعنة
ولا نملك التراجع أو التقهقر مطلقاً
هو الحب بلا شك
ولعنته حينما تصيبنا لا نملك ماهية التفكير
فيما يحدث حولنا أو ما يجب علينا فعله ومالا يجب
ساعتها قد تقف كثيرا تفكر متضارب الإحساس
تفكر في آلاف القرارات التي أخذتها في عتمة الليل الطويل
تفكر في صفعةٍ قوية توجهت مباشرةً لوجهك
وكيف أنك فكرت آلاف المرات في ردها
أو في تخبطاتك المختلفة
ونزيف فؤادك الجريح
ويضعك القدر في مواجهةٍ مع لعنتك
فلا تجد سوي أنك ألقيت نفسك في حضن
تلك اللعنة سعيداً ومبتهجاً
بل وناسياً كل آلامك وأحزانك
بل ومنتشياً ومتمنياً أن تستمر اللعنة
ساعتها يمكنك فقط أن تتنفس
أن تهتف فرحاً
أن تصرخ قطعاً ما أجمل الحب ولعنة الحب
في تلك الآونة لا تدرك حقاً أين كانت الصفعة
أهي كانت على وجهك أنت
أم وجه هذا الحبيب الذي ما عرفتَ لذة الحب بدونه
ساعتها
لن تنتظر كلمة اعتذار ولكنك دوناً عنك تقول
آسف .....سامحني
أحبك ....سامحني
فهل تهبني الغفران.؟؟؟؟؟؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق